Posts

Showing posts from June, 2011

المحن مطبات قد تبطئ ولكنها لا توقفك ابدا

أوقات المحن مثل المطبات الصناعية فقط تهدىء من سرعتك و لكنها لا تلقى بك خارج الطريق فتذكر عندما يغلق باب من أبواب السعادة يفتح باب آخر و لكننا غالبا ما ننظر طويلا و بحسرة إلى الباب المغلق حتى إننا لا نرى الأبواب التي تفتح لنا كن واثقا بالله و استفتح يومك بقوله سبحانه و تعالى "إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" و تذكر أن المولى عز و جل إذا أحب عبد ابتلاه و انه ما أغلق في وجهك هذا الباب إلا ليفتح لك باب أفضل و أنه سبحانه تعالى أرحم بك من نفسك و أعلم بك منك و لم يكلفك في الدنيا إلا بما في وسعك وأنه سبحانه و تعالى لم يجعلك تفر إليه بالدعاء إلا لأنه يحب أن يسمع صوتك و أن الله أوحى لداود عليه السلام " يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقا إلى يا داود هذه رغبتي في المدبرين عنى فكيف محبتي في المقبلين على " اجعل عهدك مع الحياة في هذه الجمعة أن تكون إيجابيا و تكف عن النظر على الأبواب المغلقة أن تحترف العثور على الأبواب المفتوحة أن تعزم على الأخذ بيد إخوتك في الله

الثورجيه واللي ماصدقوا نفسهم

مصطفى حلمي مجلة "إحنا" عدد مايو 2011 لم أكن أتوقع أن يحدث شئ يؤثر على الناس بمثل هذا الشكل الذي فعلته الثوره. لقد أصبحت كل أحاديثنا وبرامجنا التلفزيونيه ومقالاتنا وإعلاناتنا وكل شئ نفعله يدور حول الثوره. ولكن المدهش حقاً هي الشخصيات التي (ولامؤاخذه في الكلمه) أفرزتها الثوره. بقى عندنا شوية أنماط من البشر، لم يكونوا موجودين من قبل. الثائر الهستيري وهو الشخص الذي يتوجه مباشرة إلى التحرير كلما تجَّمع ثمن تذكرة المترو في جيبه .. وهو غالباً من الشخصيات التي كانت ثائره أصلاً من قبل ما الثوره تقوم...هذا النوع الذي يرتدي الكوفيه الفلسطيني إلى أي مكان يذهب إليه، سواء المقهى أو سبوع إبن خالته، ويمتلك عدد غير معلوم من تلك التي شيرتات المطبوع عليها صورة "جيفارا"... ول

من قتل اللواء البطران !!؟؟

د/ علاء الأسواني هذه جريمة غامضة تحولت إلى ما يشبه اللغز اللواء محمد البطران كان رئيسا لمباحث قطاع السجون، منصب أمنى رفيع يجعله مسؤولا عن السجون فى مصر كلها، اشتهر البطران بالجدية والاستقامة والكفاءة، وعندما قامت الثورة فى 25 يناير ارتكبت وزارة الداخلية بقيادة حبيب العادلى جرائم بشعة من أجل إخماد الثورة وصلت إلى حد استعمال قناصة محترفين لقتل المتظاهرين العزل حتى وصل عدد شهداء الثورة إلى ما يقرب من ألف شهيد، بالإضافة إلى ألف وأربعمائة مواطن فقدوا عيونهم بالرصاص المطاطى وآلاف المفقودين الذين مازالوا مسجونين فى أماكن مجهولة أو ماتوا ودفنوا بعيدا عن الأنظار.. فى يوم الخميس 27 يناير بدأ نظام مبارك فى تنفيذ خطوة إجرامية بشعة من أجل القضاء على الثورة المصرية، قرر العادلى وأعوانه فتح السجون فى مصر كلها وإطلاق السجناء الجنائيين من أجل تأديب المصريين وترويعهم حتى يكفوا عن التظاهر ويعودوا إلى بيوتهم. كانت طريقة فتح السجون معروفة ومتكررة، تبدأ بأن يقوم ضباط السجن باستفزاز المسجونين حتى يتمردوا ثم يطلقوا الرصاص عليهم ويفتحوا أبواب السجن.. هكذا يتحقق الهدف مع تغ

تركيا على أبواب ميلاد جديد – فهمي هويدي

هي أكثر من مجرد انتخابات تشريعية، لأنها تفتح الباب لإعلان ميلاد جديد لتركيا يرسي أساس جمهوريتها الثانية، التي تنتقل بها من ولاية العسكر إلى ولاية الأمن. (1) إن شئت فقل إننا بصدد حالة من التوافق الوطني على ضرورة طيّ صفحة الانقلابات العسكرية التي تعاقب ثلاثة منها كل عشر سنوات منذ سنة 1960 (الانقلاب الرابع وصف بأنه أبيض لأن العسكر أجبروا حكومة نجم الدين أربكان على الاستقالة في سنة 1997. أما الخامس فقد أجهض في سنة 2007 ولا تزال ملابساته محل تحقيق حتى الآن). الجميع اتفقوا على ضرورة وضع دستور جديد لتركيا يزيل آثار عدوان الدستور الذي فرضه العسكر إثر انقلاب عام 1980، وكرس وصايتهم على المجتمع من خلال تشديد قبضة العسكريين على السياسة، وبسط هيمنة التطرف العلماني على مؤسستي القضاء والتعليم. وهي ذات السياسة التي فرضها مؤسس الجمهورية كمال أتاتورك في عشرينيات القرن الماضي، لكن المجتمع ظل يتملل منها ويحاول الفكاك من أسرها من خلال هوامش الديمقراطية المتاحة. وكانت العلامة البارزة على ذلك هي الانتخابات التي جرت في عام 1950، التي صوتت فيها الأغلبية لصالح