كيف تتغلب علي الهموم
كيف تتعامل مع الهموم لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ما عودتنا الحياة أن تتعاهدنا باللين والدلال وما كان من أخلاقها العطف والرقة ومع لحظات الضيق وساعات الألم وأوقات الانكسار التي لا تفتأ الحياة تهديها لنا يتباين البشر في طباعهم وأساليبهم لمواجهة هذه المواقف ، وتعامل الناس مع هذه المواقف ينقسمون إلى ثلاثة أصناف: الصنف الأول: فتجد بعضهم يدمن الشكوى ويمتهن اللوم ويتقمص دور الضحية عند القاصي والداني ويتسول العطف من الجميع, فبمجرد ما يُسأل عن حاله تجده ينظم القصائد الطوال في رثاء نفسه (جاوز فيها رثاء أبي ذؤيب لأولاده والخنساء لأخيها)، كثير التسخط دائم العويل يستجلب لك كل أوجاع العالم ويصب عليك كميات لاحصر لها من الأسى ولا تجده إلا متوجعا ناقما على الدنيا وكيف أنها هدّت أركانه وقصمت ظهره وعبثت به كما يعبث الريح السموم بالوردة النضرة! وحاله الآن...